قام فريق من الباحثين في قسم علوم الكمبيوتر بجامعة Aberystwyth بتصميم روبوت قادر على التعلم والبناء التراكمي للمعلومات والنمو مثل الأطفال؛ وهو ما يأتي في إطار مشروع عالمي لتنمية قدرات الروبوتات الاستهلاكية، التي يتمّ الاستعانة بها في المشروعات، وتطوير الروبوتات النامية حتى يمكنها أن تتفاعل وتقرر مثل البشر.
الروبوت الجديد سوف يمكّن الباحثين من دراسة كيفية تطوير الأطفال لمهاراتهم التعليمية ببطء، وجمع المعلومات المتعلقة بيئتهم، وإذا كانت نتائج التجربة ناجحة؛ فسوف يتمّ استخدام هذه التكنولوجيا لبناء الروبوتات القادرة على التعلّم؛ بحسب ما نشرته شبكة BBC.
ويستخدم المشروع الروبوت المسمى ICub لبناء الروبوتات؛ بحيث يكون لديها القدرة على التعلم، والقيام بحركات مختلفة كحركات الطفل؛ وذلك لدراسة النظريات المختلفة للتعلم على الروبوت.
وقد ساهم الاتحاد الأوروبي بما يقارب ستة مليون يورو في هذا المشروع، كما تلقّى الباحثون من جامعة Aberystwyth تبرعاً لرعاية المشروع يُقدّر بـ760 ألف جنيه استرليني.
ويشارك في البرنامج عدد من الباحثين من مختلف التخصصات مثل: علم الأعصاب، علم الإنسان الآلي، والتعلم الآلي، وعلم النفس التنموي، كما يساهم فيه عدد من العلماء الإيطاليين والسويسريين والألمان من 10 مؤسسات أكاديمية مختلفة من حول العالم.
وقد ذكر د. جيمس لو -من جامعة Aberystwyth- أن معظم القدرات على التعلم تحدث خلال سن الطفولة، وأشار إلى أنه من خلال فهم طريقة تعلّم الإنسان، سوف يتمّ تطويرها مع الروبوتات؛ حتى تشبه قدرات التعلم لدى الإنسان بدلاً من الاكتفاء بالبرمجة المسبقة للآليات.
ودللّ جيمس على كلامه بأن معظمهم الروبوتات في الوقت الحالي تعمل في البيئات الصناعية القاسية؛ ولذا فالروبوتات في حاجة إلى تعلّم طرق عدة للتكيف؛ بدلاً من أن تكون مبرمجة بواسطة الطرق التقليدية؛ موضّحاً أن الروبوت يجب أن يكون قادراً على التعلّم من أجل تحسين الانتفاع في أماكن العمل.