في مباراة نهائية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، توج فريق الاتحاد بكأس خادم الحرمين الشريفين على حساب الشباب بعدما هزمه بأربعة أهداف لهدفين في المباراة التي أقيمت على "درة الملاعب" استاد الملك فهد الدولي بالرياض.
قدم الفريقان أداء رائعا خاصة في الشوط الثاني الذي شهد إحراز الأهداف الستة، وسجل للاتحاد كل من مختار فلاتة (48)، وفهد المولد (57) ونايف هزازي (73) وجورجي ساندر (90+1)، بينما أحرز ناصر الشمراني هدفي الشباب في الدقيقتين (70 و 81).
جاء شوط المباراة الأول سلبي النتيجة، متوسط المستوى، على خلاف الشوط الثاني الذي تألق فيه جميع اللاعبين، خاصة ناصر الشمراني الذي حل بديلا في صفوف الشباب.
بدأ الفريقان المباراة بقوة، وتبادلا الهجوم حيث اعتمد الاتحاد على الثلاثي المهاري أبو سبعان والفريدي وفهد المولد، بالإضافة إلى اختراقات مختار فلاتة، بينما شكل أحمد عطيف ومارسيلو ومهند عسيري خطورة على مرمى الحارس فواز القرني.
وحملت الدقيقة 18 أولى الفرص الحقيقة التي كادت أن تعلن عن تقدم الاتحاد بتسديدة صاروخية من أبو سبعان مرت بجوار مرمى الحارس الشبابي وليد عبد الله بقليل.
ورد الشباب محرزا هدف لم يحتسبه الحكم بداعي التسلل سجله مهند عسيري، غير أن الاعادة التلفزيونية أثبتت صحة موقف لاعب فريق "الليث" لتضيع فرصة تقدم الشباب بهدف.
لجأ الفريقان للحذر نسبيا مع انتصاف الشوط الأول، وافتقدت الهجمات للمسة الأخيرة بينما استمر الإيقاع السريع للمباراة، وحاول كل فريق اقتناص هدف قبل نهاية الشوط الأول إلا أنهما لم ينجحا في ذلك ليذهبا إلى غرفة الملابس بنتيجة التعادل السلبي.
اختلف الأداء بشكل كامل مع بداية الشوط الثاني، وأظهر "الاتي" شراسة هجومية كبيرة، ولم تكد تمر 4 دقائق فقط على بدايته حتى نجح مختار فلاتة في إنهاء حالة التعادل السلبي بعدما تحرك بمهارة ليستقبل عرضية أحمد الفريدي المتقنة ويحولها بنجاح في شباك الحارس وليد عبد الله.
حافظ "النمور" على شراستهم الهجومية، وعززوا تقدمهم بهدف ثاني سريع بعدما توغل فهد المولد في منقطة الجزاء وسدد بقسوة بين يدي حارس الشباب ليتضاعف تقدم "الاتي" على الشباب بهدفين بعد مرور 58.
انتفض ميشيل برودوم مدرب الشباب ودفع بمهاجمه الخطير ناصر الشمراني على أمل تقليص الفارق، وهو نجح فيه اللاعب الدولي سريعا حيث ارتقى لمقابلة كرة عرضية نفذها أحمد عطيف وحولها برأسة في شباك الحارس فواز القرني لتشتعل المباراة في الدقيقة 70 ويعود الأمل "لليث" مجددا في معادلة النتيجة.
شعر مدرب "الاتي" باقتراب الشباب من مراده، فدفع بدوره بالمميز نايف هزازاي لتنشيط هجومه مرة أخرى، ومنع مدافعي الشباب من تقديم المساندة الهجومية.
ولم يخذل هزازي مدربه وجماهيره، ونجح في تسجيل الهدف الثالث سريعا وفي الدقيقة 73 بتسديدة زاحفة على يمين الحارس وليد عبد الله، وبدا أن الاتي قتل المباراة بهذا الهدف.
لم ييأس فريق الشباب، ورفض الاستستلام رغم صعوبة المهمة، وأثبت ناصر الشمراني ارتكاب برودوم خطأ بعدم الدفع به أساسيا منذ بداية المباراة، وسجل الهدف الثاني للشباب بعدما شارك في هجمة خاطفة من المنتصف قبل أن يسدد بهدوء ودقة في شباك "الاتي" لتصبح النتيجة 3-2 قبل 9 دقائق من نهاية الوقت الأصلي للمباراة.
سيطر الشباب على الدقائق المتبقية، وارتفعت معنوياته بشدة بينما لجأ الاتحاد إلى الهجمات المرتدة، وبينما كان الجميع يتوقع إمكانية تحقيق الشباب للتعادل، إذا بالمجري جورجي ساندرو يطلق قذيفة لا تصد ولا ترد من خارج منطقة الجزاء لتسكن شباك الحارس وليد عبد الله في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع ولتنتهي آمال الشباب في التعادل.