أنا لا أستطيع أن أقول لقلبي كن فيكون
ولا أستطيع أن أكتم دمعتي وسط العيون
ولا أحلم بأن أجد من لم يخلقه الله في هذا الكون
أنا مجردة من كل قواي ّ ..
ضعيفة ..
وأقل ما يكون ..
اهتزت داخلي كل الكلمات ..
وما عاد للحرف في قلمي أي مكان
الحبر التصق بالورق .. وأصبح السطر فتات
أبحث عنه بين أصابعي ..بين أضلع النسيان
أنا مثل ما أنا .. لم يتغير أي شيء ..كلي سكات
أمتطي ظهر الحلم بين جدارٍ ٍ وجدران
أو أبحث عن نفسي .. أو نفسي تبحث عني
أم كلانا يبحث عن مرجع ٍ يسكنه بين ثغرات الزمان
أنا لا أجد نفسي مختلفة ..
فأنا لست كأحد ..
ولا أجد من يشبهني ..
ولم يسطرني قلم ٌ بعد ..
وحيدة وسط زحام ..
حزينة وسط ابتسام ..
باكية .. ولست بشاكية ..
حالمة في زمن ٍ تاهت فيه الأحلام ..
منكسرة ولم يكسرني أحد ..
وظهري أحنته قسوة الأيام ..
أنا ما عدت أستطيع أن أكتب فأبدع
أو أن أصف إحساس قلب ٍ موجع ..
أو أن أبتسم في وجه صغير يرضع ..
لا أستطيع أن أكمل ما بدأت ..
واستمر فيما نويت ..
لا أستطيع أن أبقى قلباً يتسع الجميع ..
يحصد آلامهم
ويزرع الربيع ..
لا أستطيع أن أداوي كل الجراح
ونفسي تبحث لها عن جرّاح
مشاعري دوماً مجروحة ..
وكلماتي فوق أسطري مذبوحة ..
حروفي بلا حدود ..
أسئلتي بلا ردود ..
ودوماً هناك شيءٌ ناقص ...
هناك فراغ ..
إحساس لا يمكن كتابته ..
إلا إن كنت مثلي ..
فوق جراحك كالطير راقص ..