ضاقت نفسي
ضقت بنفسي
أشعرُ وكأن شيئا ما
قد أوقد حطباً في صدري
أرى نفسي في مرآتي
أرى قلبي قدرٌ يغلي
وأُحس النارَ بأعماقي
ولهيبها سَجُرَ وأحرقني
أشعر بقلبي كحديدٍ وضع ببركانٍ يغلي
اصرخ في النار
اخرجي مني
أبكي ... فلا بكاء يطفئها
ناري لا تحرق بل تكوي
تكوي قلبي
أشهق عليّ أنقذ نفسي
أين النَفَسَ ؟
هلكت نفسي!
أصرخ في النار
اخرجي مني
أشعر دخاناً في صدري
يعلو صدري
أخرج مني .. أطرده
فإذا بي أُشعل ناراً من حولي
من حولي نار تحرق
وفي قلبي نار تكوي
وفي عيني دمع كالسيل
ينهمر الى داخل صدري
أرجوه أن يطرد دمعاً
فيأبى أن يلمس خدي
انهال السيل على قلبي ... علّه يشفي صدري
وحبست الدمع بأعماقي
وسجنت حزني في قلبي
ورجوت لساني أن ينطق
أن يرفع حِملاً عن صدري
فإذا بي أكتب شعراً
أخرج أرقي في ورقي
فلاحبر ليكفي في قلمي
ولا ورق ليسع همي
اخترت أن أصمت وقتا
علي أن أنسى
بل سأتناسى
فعلي أن أكمل يومي
لكني ولسوء الحظ
بل قدراً –عذرا في اللفظ-
عاد الهم يساورني
ووقع المذكورُ أعلاه
فار التنور من صدري
آه يا ربي
ضاقت نفسي
ضقت بنفسي
أشعر وكأن أحدهِمُ
قد أحيا النار في صدري
وها أنا بين نارين
نار تحرق ونار تكوي
أبحث في قرارة نفسي
لابد أن أجد قراري
ووجدته..
وجدت قراري يسكنني
وجدته كالموج في عقلي
ما بين المد والجزر
يتأرجح قراري في عقلي
ككرةٍ ومباراةٍ سددَ عقلي قراري
ورماهً في مرمى قلبي
لم يختلف المشهد في القلب
ما بين الشد والجذب
يتأرجح قراري في قلبي
آه يا ربي
لابد لهمي من فرج
على الأقل لأُنهي شعري
سأتخذ قراري
لكن قبلاً
لابد أن آخذ وقتي
أما الآن سأترك نفسي
وأترك قلمي
وأترك سطراً في آخر نظمي
لأكتب فيه نهاية