إن القيم والمبادئ أصول يسير عليها الفرد في حياته الكونية على
أنماط معينة يحتكم إليها عقله وقلبه
وإن الناظر إلى سير العظماء والعلماء والأبطال والأحرار، وكيف كان
حالهم مع القيم والمبادئ التي اعتنقوها
تجد ثباتاً عجيباً وإصرار فريد ينبئك عن إيمان ويقين أصيل وقر في تلك
القلوب وتلك العقول حتى خلفت من بعدها
أمجاداً عاش على إثرها من خلفهم من بعدهم من الناس، يتفيئون في ظلال
ذاك الثبات وذاك الإصرار.
ومع إختلاف المبادئ و القيم تكون نتائج الثمار وحصدها وأثرها فإن
خيراً فخير، وإن شراً فهي على ما كانت عليه.
ونحن هنا نتحدث عن المبادئ والقيم التي أورثها الإسلام في نفوس أهله
فخلفت لمن تمسك بها عظماء وعلماء وأناس مجدهم التاريخ.
وإنه من المؤسف حقاً أن يعيش الفرد في أسس القيم وعظيم المبادئ التي
عاش عليها من سبق فكانت سبباً في عزهم ومجدهم
ومن ثم تتزعزع القيم في النفوس وتتبعثر المبادئ في القلوب فتتقلب
الأحوال وتنعكس شمالاً بعد أن سارت في اليمين،
إن النكوص على العقب يوحي بوقوع خذلان في النفس، وتخبط في الأخلاق
وإنكسار في الفطرة السليمة السوية التي جبلت على المبادئ والقيم
النبيلة والعزيزة.
فاحذر يا أخي واحذري يا اختاه..
نعم احذروا أن تنكصوا عن تلك المبادئ و القيم وان تعارضوها وتسيروا
عكسها فتعيشوا في تخبط وضياع يسير بكم إلى هواية سحيقة.
فإني أنادي فيكم عقولكم الرشيدة وقلوبكم السليمة ونفوسكم المستقيمة
بأن تعووا حقيقة ما خلقتم عليه وله
وأن تتنبهوا للقيم والمبادئ التي أنتم تسيروا عليها الآن، فهل
توافقت مضامينها وحقيقتها وما تؤول إليها في عاقبتها؟
فإن كانت كذلك فأنتم تسيرون على نهج من قبلكم وتسلكون ما سلكوا
وستصلون إلى نهاية ما وصلوا إليه
أما إن كان عكس ذلك فاحذروا الخسران وتنبهوا من الخذلان وتداركوا
قبل فوات الآوان
.محاور للنقاش:
ماذا تمثل لك المبادئ والقيم?
- ما رأيك حول التبدل والتغير فيها?
- رأيك حول العاقبة للمتبدل والثابت?
( نرجوا التجرد في الرأي عن المجاملة )